تتمتع اليابان بثقافة فريدة ومتنوعة، والتي تشتهر بأنها تضم العديد من العادات الغريبة التي تختلف عن العادات في الثقافات الأخرى. وفي هذا المقال، سنتحدث عن أغرب العادات اليابانية، والتي تشمل العديد من الجوانب الاجتماعيّة والثقافيّة والدينيّة.
وعلى الرغم من أن بعض العادات اليابانيّة قد تبدو غريبة على العين الأجنبيّة، إلا أنّها تعكس تراثاً ثقافيّاً غنيّاً ومتنوعاً، وقيماً ومبادئ تنبع من مجتمع يتّسم بالانضباط والانفتاح والتعاون.
وبهذا الشكل، فإن العادات اليابانيّة الغريبة تعدّ جزءاً لا يتجزأ من الثقافة اليابانيّة، وتضيف المزيد من الألوان والتعمق إلى هذه الثقافة الفريدة.
أغرب العادات اليابانية
فيما يلي مقال يستعرض بعضاً من أغرب العادات اليابانية:
- الأونسين
يعتبر الأونسين أحد التقاليد اليابانيّ الغريبة، وهو حمّام ساخن يشترك فيه الأشخاص عادة في الأماكن العامة مثل السبا والحمّامات العامة. تعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها في اليابان وتعزّز الروابط الاجتماعيّة.
- توكوشيما
هو عادة يابانيّة غريبة تشمل ارتداء الملابس التقليدية والمشي عبر الشوارع الرئيسية في توكيو أو غيرها من المدن، وهذا يتم بغية لفت الانتباه وإظهار الفردية والتعبير عن الذات.
- فتح الهدايا بالحفاضات
في الثقافة اليابانية، يتم تقديم الهدايا للأطفال الرضع في حفاضات تعتبر رمزاً للحظ والحماية. وعند فتح الهدية، يعتبر الحفاض جزءاً من الاحتفالية.
- الكبسولات البلاستيكية
تعتبر الكبسولات البلاستيكيّة واحدة من الظواهر الشهيرة في اليابان. وهي كرات صغيرة تحتوي على مفاجآت مثل الألعاب أو الشخصيّات الصغيرة. يمكن شراؤها من آلات توجد في الأماكن العامة والتي تشكل جزءاً من الترفيه الشائع في اليابان.
- تقديم الباقة العكسية
في الثقافة الغربيّة، تقدّم الباقات بشكل عادي مع الزهور التي توجّه لأعلى، ولكن في اليابان يعتبر تقديم الباقة العكسيّة وجهاً غريباً لتقديم الزهور، حيث توجّه الزهور لأسفل. يرتبط هذا العرف بالجنائز والأحداث الحزينة.
- غرف الانتظار للشباب العازبين
تعدّ غرف الانتظار للشباب العازبين واحدة من أغرب العادات اليابانية في الثقافة، والتي تعتبر شكلاً من أشكال البنية السكنيّة لديهم.
توجد هذه الغرف في مقاهي خاصّة تستهدف الرجال الذين يشعرون بالوحدة ويرغبون في الاسترخاء والتفكير.
- استعمال الرقم 4 محظور: يتفادى اليابانيون قدر المستطاع نطقه، لأنّه يعني في اللغة اليابانية كلمة الشؤم. وهذا يشبه رقم 13 الذي يثير الشائعات السيّئة في بعض الثقافات الأخرى.
من المستحسن تجنّب إعطاء أي شيء يحتوي على الرقم 4 لليابانيين، لأنّه يرمز إلى النّحس عندهم.
- تنظيف الأنف في الأماكن العامة
يعدّ سلوكاً غير لائق ووقحاً وطاعن في الذوق عند اليابانيين.
حيث يتجنّبون التمخُّط في الأماكن العامّة، ويبحثون عن مكان خاص لتلك العمليّة بعيداً عن مرأى الآخرين.
إذا كنت تفكر في فعل ذلك في اليابان، يجب عليك القيام بذلك بشكل سري قدر الإمكان.
عادات غريبة أخرى خارجة عن المألوف
- الإكرامية إهانة: تعتبر الإكراميّة في الثقافة اليابانية “وقاحة”، وغالباً ما تسبب الإكرامية اضطراباً للعامل أو الموظف. يرون فيها إهانة ويمكن أن تؤدي إلى إعادة المبلغ المالي للشخص الذي قام بتقديم الإكرامية.
- الأكل بصوت عالٍ: يجد اليابانيون هذه العادة جيّدة. حيث أنّه في بعض المطاعم اليابانية، يتمّ تشجيع الزبائن على الأكل بصوت عالٍ، حيث يعتبر هذا إشارة على الاستمتاع بالطعام. يمكن أن يبدو هذا غريباً للبعض، خاصةً في الثقافات الغربية.
- النوم في العمل: تعتبر عادة النوم في العمل عادة غريبة في الكثير من الثقافات. ولكن في اليابان، يعتبر النوم في العمل علامة على العمل الشاق والارتباط القويّ بالشركة. حقاً هذه من أغرب العادات اليابانية.
- تناول السوشي باليد: على الرّغم من أنّ تناول السوشي بالصناديق هو الأكثر شيوعاً في اليابان، إلّا أنّ بعض الناس يفضّلون تناول السوشي باليد، وهي عادة يعتبرها البعض غير مقبولة.
- الاعتناء بالمساحات الصغيرة: تشتهر اليابان بالاهتمام الشديد بالتفاصيل والمساحات الصغيرة، ويمكن رؤية هذا الاهتمام في بعض العادات الغريبة مثل تنظيف المكاتب بشكل دقيق واستخدام الفرشاة الصغيرة لتنظيف الفواصل بين البلاط.
- البيض الأسود: يتمّ تحضير البيض الأسود في اليابان عن طريق طبخ البيض في الماء الساخن مع الشاي الأخضر أو الأعشاب الطبيّة، ويعتبر هذا البيض نوعاً من الأطعمة الغريب التي تشتهر بها الثقافة اليابانيّة.
- السباقات الغريبة: تقام في اليابان العديد من السباقات الغريبة، مثل سباق الدود الحريري، ويتسابق الدود الذي ينتج الحرير على مسارات خاصّة، كما تقام سباقات الزنابق العملاقة وسباقات السلاحف وغيرها من السباقات الغريبة.
هذه مجرّد بعض الأمثلة عن العادات الغريبة في الثقافة اليابانيّة. تعدّ هذه العادات مثيرة للاهتمام وتعكس التنوّع والتعقيد الثقافي في اليابان، والسبب في وصفها بالكوكب الآخر.
من واجبنا نحن أن نحترم ونقدّر هذه العادات كجزء من تراث وتقاليد الثقافة اليابانيّة، فربّما هم الآن يقرؤون عن أغرب الأحداث في الوطن العربي بعنوان “شاهد الشبّان يتخرّجون من الجامعة ولا يجدون وظيفة!”
وفي النهاية، هذه أغرب العادات اليابانية، ولكنها الغريبة تشكّل جزءاً أساسيّاً من الهويّة اليابانية، وتعبّر عن تراثهم والغنى الثقافي ليدهم وتنوّعه.
وعلى الرغم من الاختلافات الثقافية بين اليابان وباقي دول العالم، إلا أن الاحترام والتفاهم المتبادل يمكن أن يساعد على تعزيز العلاقات والتفاعلات بين الثقافات المختلفة. ومن خلال فهمنا للعادات والتقاليد في الثقافات الأخرى، يمكننا إثراء خبراتنا وتوسيع آفاقنا وفهم العالم بشكل أفضل.