ما زال تأثير زيادة السكر في الدم على الجسم أو نقصانه من أشهر المواضيع التي تشغل نسبة ضخمة من سكان العالم خاصّة أنّها قد تؤدّي عند إهمالها إلى الوفاة أو المعاناة من مشاكل صحيّة خطيرة.
وبناء على ذلك نحن اليوم على موعد مع مراجعة علميّة شاملة من أجل مناقشة التأثيرات الناجمة عن زيادة السكر أو نقصانه في جسم الإنسان كي تأخذ حذرك وتبادر إلى زيارة أقرب طبيب في حال ملاحظتها.
تأثير زيادة السكر في الدم على الجسم
تهتمّ الأبحاث العلمية منذ فترة طويلة بإحصاء عدد كبير من تأثيرات ارتفاع السكر في الدم، ونتيجة لذلك تكشف الدراسات بين الحين والآخر عن أعراض جديدة تنذر بضرورة التوجّه إلى طبيب مختص عند ظهورها، ومن هنا إليك أشهر علامات دالة على تجاوز الحد الطبيعي للسكر في الدم:
مشاكل في الرؤية
تمثّل المشاكل العينية إحدى الدلائل البارزة لارتفاع معدل السكر في دم الإنسان، وتتبدّى أغلب الأحيان على هيئة تشويش بالرؤية أو عدم القدرة على التركيز. وقد تتطور هذه الأعراض إلى التلف التام في شبكة العين بمجرد إهمال ضبط السكر لمدة طويلة.
زيادة التبوّل
أثبتت التقارير العلمية أن زيادة التبول من أولى الدلائل على ارتفاع السكري لدى الإنسان، يعود ذلك إلى أن إفراز كمية مضاعفة من البول هو الحلّ الوحيد أمام الكلية للتخلص من السكر الإضافيّ الموجود في الدم.
العطش الشديد
يلجأ جسم الإنسان إلى طلب المزيد من الماء عبر إرسال الإشارات إلى الدماغ لكي يعالج حاجته الضرورية للسوائل، ولا سيما أن الأنسجة تفقد كمية ضخمة من الماء الموجود فيها خلال ارتفاعه.
جفاف الفم
يرتبط جفاف الفم بظهور الأعراض السابقة حيث تبدو الشفة مليئة بالشقوق وبحاجة إلى ترطيب مستمر حتى بعد زيادة كمية الماء اليومية. بالإضافة إلى ذلك تنشأ في بعض الأحيان بقع باللون الأبيض على كل من اللسان والجدران الداخلية للخدين.
مشاكل في الجلد
يطلب مقدّم الرعاية الصحية إجراء فحص طبيّ لمستوى السكر في الدم عندما تظهر مشاكل الجفاف والحكة والتشققات على الجلد. وتتركز في أغلب الأوقات على إحدى الساقين أو اليدين، وقد تتطور هذه المشاكل إلى تلف في الأعصاب إنْ تركت من دون علاج ومراقبة.
تأثير نقصان السكر في الدم على الجسم
يحتاج جسد الإنسان إلى كمية معتدلة من سكر الدم، وبالتالي إن للانخفاض في مستواه آثارٌ سلبيةٌ عديدة ومزعجة في كثير من الأحيان، ومن أهمها:
الإحساس بالتعب
يتعرّض مرضى السكري غير الملتزمين بكمية الأنسولين الصحيحة للإصابة بوهن عام بشكل متكرر، إذ يؤدي استخدامه بإفراط ومن دون استشارة الأطباء إلى الشعور بالتعب الدائم.
اضطراب نبض قلب
وعلى الرغم من كونه أحد الآثار الجانبية الشائعة لتناول أدوية السكري إلا أنه ما زال خطيراً في حالة عدم مراجعة الأخصائي، لأن هذا الانخفاض الحاد في مستوى الجلوكوز ببساطة سيقول من أداء عضلة القلب.
الشعور بالرعشة
من أبرز الآثار التي تؤكد أن مستويات الجلوكوز في حالة نقصان وخاصة عند استمرارها لفترات طويلة. لذلك إذا كنت تشاهد بعض الاهتزاز في كف اليد فلا بدّ من أخذ موعد لدى طبيبك المختص.
زيادة التعرّق
يتضاعف التعرّق لدى المريض المصاب بانخفاض السكري ويبدأ بالظهور على كل من الوجه وتحت الإبطين. وفي سبيل التخلص من هذه المشكلة يرشدك الطبيب إلى بعض التمارين الرياضية وعادات الأكل الصحية.
الجوع الشديد
يعاني صاحب السكر المنخفض من الجوع المزمن حتى بعد الانتهاء من تناول وجبة دسمة ومشبعة. وكذلك يشعر برغبة في تناول المزيد من الأطعمة بشكل مفاجئ.
يقوم الجسم بمثل هذه رد الفعل لكي ينبهنا على أنه يحتاج المزيد من السكريات.
ما أفضل مصادر السكريات؟
توجد ثلاثة أنواع من السكريات التي نتناولها في حياتنا اليومية، وهي إما الطبيعية أو المصنعة أو المركبة.
الطبيعية وهي الخيار الصحيح، تنقسم بين الفواكه والسكر الطبيعي (القصب السكري)، لكن ينصح بتناول الفواكه والاعتماد عليها كونها تحتوي سكريات غير معقدة وبنسب عالية.
المصنعة والتي تصنع في المخابر الكيميائية وتستخدم كمحلّيات صناعية في المواد الغذائية كالبسكويت وغيرها، أو في تصنيع بعد العقارات الطبية.
تعتبر خياراً غير جيد ولا ينصح به من قبل منظمة الصحة العالمية.
المركبة وهي السكريات التي تركب بشكل طبيعي مثل العسل، والتي تقوم النحلة بتركيبه داخلها من مشتقات الزهور والورود ومن غذائها الطبيعي.
نستنتج مما سبق أن السكر يلعب دوراً هاماً وأساسيّاً في أداة الوظائف الرئيسية لجسمنا، كما أن الكمية التي يطلبها الجسم لا يمكن أن لها أن تكون إلا بمقدار لا يفوق احتياجه أو ينقص عنه لكي يعمل بشكل سليم دون حدوث أي آثار جانبية أخرى.
يجب الاطلاع على الكمية التي توصي بها منظمة الصحة العالمية والتقيد بها لبما يناسب احتياجنا لكي نحافظ على صحتنا.