الزلازل – النشاط الزلزالي العالمي | آخر التحديثات
في ظل ما حدث مؤخراً من نشاط زلزالي كبير هز أركان الأرض، ولا سيما الزلزالان المدمران في تركيا والحدود التركية السورية، أصبح الجميع يرغب بالتعرف أكثر عن المصادر العالمية الموثوقة والفهم نشاط الحركة الأرضية والأهم الإجراءات الاحترازية التي يجب القيام بها للخروج بأقل الخسائر أثناء حدوث الزلازل.
أهم سؤال في موضوعنا هو:
ماذا نفعل في حالة حدوث زلزال؟
أفضل شيء لتجنب المزيد من الضرر في حالة وقوع زلزال هو الاستعداد بشكل جيد له، لذلك من الضروري معرفة ما يجب القيام به أثناء الزلزال:
- التحلي بالصبر والثبات والحد من الذعر.
- الابتعاد عن الأشياء القابلة للاشتعال، وخصوصاً أنابيب الغاز فقد يتسبب الزلزال بانفجارها.
- ابتعد عن النوافذ والشرفات والمصابيح وكابلات الإنارة والكهرباء والرفوف الضخمة أو الأثاث الذي قد يسقط.
- لا تستخدم المصاعد أو السلالم (الأخير فقط عندما يتوقف الاهتزاز).
- احتمي تحت إطار أو بجوار عمود.
- اختبئ تحت قطعة أثاث متينة أو طاولة تتحمل وزن السقف أو الحائط المنهار.
- حافظ على سلامة الأطفال والمعوقين.
- اترك المبنى وابحث عن نقاط الملجأ المحددة مسبقاً عندما يتوقف الزلزال، مع الأخذ في الاعتبار أنه قد يكون هناك توابع فورية.
ما هو علم الزلازل؟
علم الزلازل هو فرع من فروع الجيوفيزياء الذي يدرس الزلازل والحركات التكتونية والتلورية، مع تطبيق كل المعرفة العلمية المتاحة والخبرات السابقة لمحاولة منع الزلازل أو على الأقل فهمها بشكل أفضل.
وبهذا المعنى، فهو لا يدرس فقط الدورات التوضيحية لحركة الألواح، بل يشخص أيضاً التأثير المحتمل الذي يمكن أن تحدثه بعض الصناعات على حدوث الزلازل، أو الأضرار التي يمكن أن تتلقاها المباني في حالة حدوثها.
ما هو جهاز قياس الزلازل؟
جهاز قياس الزلازل أو مقياس الزلازل هو أداة تم اختراعها في عام 1842 وتم تحسينها بمرور الوقت، والغرض منها هو قياس خصائص الموجات الزلزالية التي تنشأ في باطن الأرض، سواء كانت شديدة وسيئة، أو خفيفة وغير محسوسة. يتم تسجيل نشاط المناطق وقياس الهزات باستخدام المقاييس.
ما هو مقياس ريختر؟
مقياس ريختر هو نظام يستخدم لقياس قوة الزلازل. يتم تقييم قوة الزلزال على مقياس ريختر بناءً على مقدار الاهتزاز والتحرك الذي يحدث في قشرة الأرض. المقياس يستخدم الأرقام العشرية ويتراوح من 0 إلى 10 أو أعلى.
كلما ارتفعت قيمة المقياس، زادت قوة الزلزال. الزلازل ذات قوة أقل من 4 عادةً ما تكون غير ملحوظة، في حين أن الزلازل ذات قوة تتجاوز 7.0 قد تسبب دماراً كبيراً وخطيراً.
ما هي أكثر المناطق في العالم تعرضا للزلازل؟
تعد مناطق حزام النار في المحيط الهادئ والمنطقة المتوسطية من بين أكثر المناطق تعرضاً للزلازل في العالم. وتشمل هذه المناطق اليابان وإندونيسيا وجنوب شرق آسيا وأمريكا الجنوبية والولايات المتحدة وجنوب ووسط أوروبا. كما تعرف المناطق الجبلية النشطة، مثل جبال الألب وجبال الهيمالايا، أيضاً تشهد نشاطاً زلزالياً مستمراً.
ما الفرق بين الهزة الأرضية والزلزال؟
الهزة الأرضية والزلزال هما مصطلحان يُشيران إلى نوعين من النشاط الزلزالي، ولكن كل منهما يختلف عن الآخر من حيث الحجم والتداعيات والنتائج المدمرة.
تعرف الهزة الأرضية على أنها اهتزازات صغيرة تحدث في القشرة الأرضية نتيجة لتحرك الصخور عبر الكتل التكتونية.
وتقاس الهزات الأرضية بواسطة أدوات دقيقة تُسمى “مقياس الزلازل”، ويتم تحديد قوة الهزة الأرضية بواسطة مقياس ريختر.
أما إذا أردنا أن نفهم ما هو تعريف الزلزال؟ فالجواب هو اهتزاز أكبر وأقوى يحدث في القشرة الأرضية، وينتج عن تحرك شديد للصخور الكتلية تحت سطح الأرض. وتتراوح شدة الزلازل من 2 إلى أكثر من 9 درجات على مقياس ريختر، حيث يزداد الخطر والتداعيات كلما زادت شدة الزلزال.
ما هي الدول العربية الأكثر عرضة للزلازل؟
تعتبر الدول العربية التي تقع على الصدع الأردني هي الأكثر عرضة لحدوث الزلازل حيث يعتبر هذا الصدع منطقة نشطة وتقع على خط الزلازل العالمي. الدول هي سوريا وفلسطين والأردن ولبنان.
بالإضافة للمغرب العربي في المنطقة التي تقع عليها كل من تونس والجزائر والمغرب، والتي قد شهدت العديد من الزلازل في الفترة الأخيرة، إلا أنها لم تكن قوية أو خطرة.
هل تستطيع الحيوانات أن تتنبأ بالزلزال؟
هناك بعض الدراسات التي أجريت حول هذا الموضوع، ولكن النتائج التي توصلت إليها لم تكن قاطعة. فقد وجدت بعض الدراسات أن بعض الحيوانات مثل الكلاب والأفاعي والأسماك قد تظهر سلوكًا غير عادي قبل وقوع الزلازل، مثل الرعب والاضطراب والتنمر، ولكن لا يمكن اعتبار ذلك دليلًا قاطعًا على قدرة الحيوانات على التنبؤ بالزلازل.
بشكل عام، لا يزال العلماء يدرسون هذا الموضوع ويحاولون فهم العلاقة بين سلوك الحيوانات والزلازل، ولكن لا يزال الأمر يحتاج إلى مزيد من البحث والتحليل لتحديد ما إذا كانت الحيوانات قادرة على التنبؤ بالزلازل أم لا.
كيف أحمي نفسي من الزلزال؟
الزلازل هي ظواهر طبيعية لا يمكن التنبؤ بها، إلا أنه يمكن اتخاذ بعض التدابير الوقائية للحد من الأضرار والحفاظ على سلامتك وسلامة الآخرين، وفيما يلي بعض الإرشادات الهامة لحماية نفسك من الزلازل:
- التأكد من تثبيت الأثاث الثقيل في المنزل، وتثبيت الأجهزة الإلكترونية والأجهزة الأخرى بإحكام.
- تأمين الأسطح الزجاجية والمرايا والأشياء الزجاجية الأخرى بحيث لا تنزلق أو تسقط أثناء الزلزال.
- وضع خطة للطوارئ وتحديد مكان آمن يمكنك الاختباء فيه خلال الزلزال، مثل: تحت طاولة قوية أو في مكان خالٍ من الأثاث الثقيل.
- التأكد من وجود مخرج سهل وواضح للخروج من المنزل في حال وقوع الزلزال.
- عدم الدخول إلى المباني المتضررة بعد الزلزال وانتظار تقييم الأضرار من قبل الخبراء.
- تجنب الأماكن الضيقة والمكتظة بالناس خلال الزلازل.
- البقاء على علم بالتحذيرات الزلزالية واتباع إرشادات السلطات المحلية عند حدوث زلزال.
- الحفاظ على الهدوء وتجنب الذعر خلال الزلزال، والتأكد من سلامة الآخرين في الجوار.
اقرأ أيضاً:
المباني المضادة للزلازل
من المهم الاطلاع المستمر على آخر أخبار الزلازل من المواقع الموثوقة ومراكز الرصد الدولية، وأهمها معهد البحوث الجيولوجية في أمريكا.
لا يمكن لأحد مهما كان بلغ من العلم عن الأرض وطبقاتها أن يتنبأ بنشاط زلزالي قبل حدوثه وما علمها إلا عند الله، لكن بعض العلماء استطاعوا استقراء نشاطات أو تحركات للقشرة في مكان ما وربطوها بحدوث هزات أو زلازل قبلها مما جعلهم يعتقدون بوجود خطر محتمل لحدوث “البعض” وليس الجميع.